Siirry suoraan sisältöön
في تفسير استمرارية التنظ
Tallenna

في تفسير استمرارية التنظ

لم تنقطع ظاهرة التنظيمات الجهادية الإرهابية في العالم العربي منذ سبعينيات القرن العشرين. وقد سار تطور هذه الظاهرة وفق نمط شبه عام مفاده أن هناك تنظيمات تظهر إلى حيز الوجود، وتستمر لفترة من الزمن، ثم تندثر لأسباب مختلفة. ويعقب ذلك أو يتزامن معه ظهور تنظيمات جديدة؛ الأمر الذي أدى إلى استمرارية هذه الظاهرة. فعلى سبيل المثال، اندثرت تنظيمات لعبت أدواراً بارزة على صعيد ممارسة العنف والإرهاب في فترات تاريخية مختلفة مثل "الجماعة الإسلامية" و"تنظيم الجهاد" في مصر، و"الجيش الإسلامي للإنقاذ"، والذي كان بمثابة الجناح العسكري لـ "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" في الجزائر، و"الجماعة الإسلامية المقاتلة" في ليبيا. ولكن بالمقابل هناك تنظيمات جهادية إرهابية حافظت على استمراريتها، مثل "تنظيم القاعدة" الذي ترجع بدايات نشأته إلى ثمانينيات القرن العشرين، و"تنظيم داعش" الذي ترجع بدايات تأسيسه إلى عام 2004، باعتباره فرعاً تابعاً لـتنظيم "القاعدة"، وبعد نحو عشر سنوات خرج من عباءة "القاعدة"، وأصبح منافساً شرساً له. وهذا التباين في قدرة التنظيمات الجهادية الإرهابية على الاستمرار يطرح سؤالاً حول أهم العوامل التي تؤدي إلى اندثار مثل هذه التنظيمات أو تعزز من قدرتها على الاستمرار.في أعقاب إعلان الهزيمة العسكرية لتنظيم "داعش" في العراق (ديسمبر 2017) وسوريا (مارس 2019)، توقع البعض قرب نهاية التنظيم واندثاره. وقد استندوا في ذلك إلى عدة مؤشرات؛ منها تدمير قدراته العسكرية الثقيلة، ومقتل الآلاف من مقاتليه، وفقدانه للأراضي التي كانت تحت سيطرته في كل من سوريا والعراق، والتي وفرت له مصادر تمويل سخية جعلته، لفترة من الزمن، أغنى تنظيم جهادي إرهابي على مستوى العالم. كما جاء مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر 2019 ليعزز من فرضية اندثاره ولكن رغم كل ذلك، استطاع التنظيم أن يحافظ على استمراريته، حيث إنه بعد فترة وجيزة من الكمون، عاد ليستأنف أنشطته الإرهابية في معاقله التقليدية في كل من العراق وسوريا. كما أنه عزز من فروعه و
Kirjailija
إبراه&161
ISBN
9789948846550
Kieli
arabia
Paino
50 grammaa
Julkaisupäivä
1.10.2021
Sivumäärä
32