????? ?????

ماذا لو كانت الحضارة التي تفاخرون بها هي البادية الحقيقية؟ وماذا لو كان الحل لكل أمراض مجتمعاتنا يكمن في زمنٍ حسبتموه عَبَر واندثر؟من عمق مؤسسة علمية عريقة في الغرب، انطلقت أجرأ بعثة في التاريخ. لم تكن رحلة استكشاف عادية، بل مهمة سرية ضمن برنامج حكومي متطور يهدف إلى فك شيفرة الأداء المجتمعي ومُعالجة الإرث الحضاري المتدهور. القائد هو الكابتن كريستيان مارشال، المتخصص في العلوم الإنسانية وخريج هارفارد ، ومهمته السفر إلى الماضي السحيق عبر آلة تخترق الزمن على مسار أسطواني دائري ، لا ليتأثر بالماضي، بل ليرصد بعين المراقب المدربة كيف نشأت أعظم التحولات على وجه الأرض.وجهته كانت محددة بدقة شبه الجزيرة العربية، في زمن ظهور دعوة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). لقد ذهب "كريس" لدراسة ما افترضه العالم الغربي "بادية" بدائية متخلفة. لكن ما عاد به إلى الحاضر لم يكن تقريراً تقليدياً، بل صرخة مُدوية تهز أركان مفهوم "التقدم".في ختام تقريره المثير للجدل، أعلن مارشال بجرأة لم يسبق لها مثيل "كل ما يُعانيه هذا المجتمع من أمراض وأخطاء وعِلَلٍ يُمكن حلُّها إِذا بُعِثَ من جديد ذلك الرجل المسمى محمد بن عبد الله... فهو الوحيد القادر على تغيير ما نحن فيه من البداوة إلى تَقَدُّم وحضارة"بادية الغرب ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي مقارنة صادمة بين بداوة الجهل التي سبقت النور في الجزيرة العربية، وبين بداوة الأنانية المادية التي تسيطر على الغرب اليوم. هي دعوة جريئة لإعادة النظر في كل ما نؤمن به عن الحضارة والتخلف، عن المادة والروح، عن الأصالة والزيف. إنها رحلة وعي تنقلك من مقعدك الآمن إلى قلب الأحداث والتفاعلات المجتمعية ، لتشهد كيف يمكن لمنهج حياة متكامل أن يتسيد على العادات الخاطئة والتقاليد الجائرةإذا كنت مستعداً لتحدي قناعاتك واكتشاف لماذا يمكن لماضٍ "قديم" أن يكون هو الحل الوحيد لمستقبلنا "المعاصر"، فهذا الكتاب هو بوصلتك. إنه مرآة تعكس أزمتنا المعاصرة ، ويقدم رسالة أصيلة عن القيمة المفقودة التي وح